محمد عبد الرحيم يكتب :بعد قيام ثورتين …ألم يأن لهؤلاء أن يستحوا ؟!
ان ما حدث في الايام القليلة الماضيةمن حوادث وأخبار شغلت الشارع المصري والرأي العام دليل علي أن يوجد بين أضلعنا أناس ليس عندهم ضمير أو أخلاق أوحتي قلب ينبض بالرحمة والشفقة لصحة المصريين.
الحادثة الاولي : كما تناولتها جمبع وسائل الاعلام ان شركة أغذية تحمل علامة تجارية مشهورة عالميا و لها سمعتها الطيبة وبالرغم من ذلك تم ضبط كميات كبيرة من الطماطم الغير صالحة للأستخدام الحيواني فما بالك بالأستخدام الأدمي .
علي الرغم من توافر الطماطم في بلدنا بكميات كبيرة وجودة عالية وأسعار مناسبة مقارنة بالأسعار العالمية حيث تحتل مصر المركز الرابع علي العالم في انتاج الطماطم ورغم ذلك تجد غياب الضمير للقائمين علي مثل هذه المصانع والأستهتار بصحة المواطنين سعيا وراء الأرباح السريعة وتناسي هؤلاء انهم بهذا الفعل قديؤذوا و يضر وا أقرب الناس اليهم وفد يتسببوا في وفاتهم .
ويذكرني هنا الفيلم المصري (السادة المرتشون ) الذي قام ببطولته الفنان محمود ياسين وكان مسئول في الحجر الصحي وكان يسمح بدخول أغذية غير صالحة للأستخدام الأدمي وأحتفظ بكرتونة من هذه الأغذية في بيته كورقة ضغظ علي رجل الأعمال المستورد لهذه النوعية من الأغذية وحدث الشىء الغير متوقع زارته أخته و أبنها في بيته ولم يجدوا طعام بالبيت سوي هذه الكرتونة فأكلا منها وكانت النتيجة موتهما في الحال .وبالطبع انهار البطل لأنه كان السبب الرئيسي في موتهما يعني هل تنتظر ان يحدث لك ذلك حتي يستيقظ ضميرك ؟
ويوجد عامل أخر يساعد بشكل غير مباشر لمثل هذه الانحرافات الا وهو غياب الرقابة الدورية.
فيجب تفعيل دور الرقابة بشكل أكثر صرامة حتي نردع هؤلاء الجشعين وبالتالي التصدي بشكل سريع لمثل هذه التصرفات و الانحرافات من قبل بعض أصحاب تلك المصانع .
الحادثة الثانية : القبض علي أكبر شبكة لتجارة الأعضاءالبشريةوذلك باستغلال حاجة وفقر بعض الناس بشراء أعضائهم بمبالغ زهيدة وبيعها للأغنياء بأرقام خيالية محققين من وراء ذلك ثروات طائلة .وللاسف الكثير من الناس يقبل ببيع كليته مقابل جنيهات معدودة .حيث صدر تقرير من وزارة المالية يذكر فيه أن 21.700 مليون مصري تحت خط الفقر والأغرب في الأمر أن هذه الشبكة تضم أطباء ذو مكانة عالية في المجتمع ليقوموا بمثل هذه العملبات المخالفة للشرع والقانون وتناسى هؤلاء أنهم أقسموا علي مراعاة القيم والأخلاق أثناء ممارستهم لهذه المهنة العظيمة وهؤلاء السماسرة بدلا من تشغيل هؤلاء المعوزين في مصانع يشيدها لسد أحتياجات هؤلاء المعوزين والضعفاءوالأستفادة منهم في تقدم هذا البلد المعطاء علي العكس من ذلك يقومون بأستغلالهم كانهم قطع غيار دون أي أعتبار لأدميتهم .
والسؤال هنا ألم يأن لهؤلاء أن تخشع قلوبهم لذكر لله ويتوبوا ويستحوا من الله ويعلموا انهم لا محالة ميتون وسيلاقون ربهم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم .